طموحهم لا يقف عند حد البيتشيتشي !؟

بسم الله الرحمن الرحيم ,, إخوتي أخوتي اتقوا الله حيث
كنتم واتبعوا السيئة الحسنة تمحها وافعلوا كل ما يقودغلى الثواب والأجر
الذي سوف ينتهي بنا إلى جنة الخلد جمعنا الله وإياكم على خبر دخولنا آمين
يارب , تقوى الله هي المغزى والخوف والتضرع منه هو الغاية الأسمى , اقتدوا
بالرسول لكي يشفع لكم وتكون على شفاعته بالجنة بأمر الله سبحانه وتعالى .


بلمح البصر وبأقصى سرعة تخيل انتهى موسمٌ آخر
حزين على البيت الملكي الذي لا يرضى إلا بالوصول للقمة لا الوصافة , ومع
هذا فلم نظهر ضعفاء كما عهدنا فريقنا بالمواسم الثلاث الأخيرة والوهن الذي
كنا نلعب فيه لهدف لا شيء ولطريق مسدود يؤدي إلى جدار كبير . انتهى موسمٌ
جديد من اللاليغا الإسبانية وبه وقفنا على أداءٍ ومستوى ها نحن هنا لنقيم
ما فعله وما اطبقه الملكي من حركاتٍ استسلامية على الخصوم , المنافسة لم
تكون صحن سلطة ! فكون تواجد برشلونة وحده بالدوري يُعد منافسةً لا أفضل
منها لإثبات الذات ولم لأ لأخذ المبادرة والإنتقام إن أتى بطريقة أو بأخرى .
مدريد هذا الموسم كان مختلفاً بجوانب كثيرة امتلك أسس فقدناها بزمن الجفاف
الماضي . ولنضرب مثالاً عليها وهي عدم الإرتخاء وإعطاء 100% من المجهود .

على ما يدور في الصحف والمجلات من تهليل لا
نهاية له ومن تكبير لا آخر له بشأن ما يحدث بالوسط المدريدي الذي يبدو
فرحاً جداً جداً لحصول رونالدو على البيتيشتي وهي الجائزة التي تقدمها
الماركا لأفضل هدافي الدوري على جميع المراحل , وبينما استمرت الصفحات
بتناثر إحصائيات الموسم وبالأخص ما قدمه نجوم الريال والبرشا ومدى تفوق
لاعبي مدريد على لاعبي كتلونيا والعكس ينطبق على الواقع , نرى بأن الدوري
انحصر بين فريقين لا أكثر . مع احترامنا لفالنسيا ولإشبيلية ولفياريال
ولألميريا إلا أن المتابع لن يتذكر سوى مدريد فاز وبرشلونة انتصر . رونالدو
سجل وراوغ وميسي تحرك وتألق . وما فرق النقاط بين الثان والثالث إلا أكبر
دليل على ما أقول !,

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أول الغيث قطرة

السؤال الأبرز والذي يجب أن يُطرح هو هل الريال
اكتفى هذا الموسم بما حقق من كأس كوبا ديل ري كبطولة للفريق وبطولة جماعية
؟ أم أنه موسم حزين هو الآخر نستطيع أن نضمه للمواسم السابقة ؟ تمنينا أن
نصل لنهائي الأبطال ولم لا ننتصر ؟ وتأملنا أن نكسر فوز برشلونة بلقب
الدوري المحلي بفوزنا به , وتمنينا وتمنينا وتبقى الكلمة الأخيرة هي ما تم
تقديمها داخل الملعب , ثمة نتائج تاريخية حققها الملكي كالفوز بأكبر
النتائج على فرق الدرجة الثانية كفالنسيا واشبيلية وغيرها بينما لعب الملكي
بعض المباريات التي أهدرنا بها نقاطاً ليومنا هذا لا اعلم كيف ضاعت مثل
مباراة مايوركا وأوساسونا وألميريا وغيرها ممن تابع أكثر مني الليغا بأكثر
من عين , نعم لكل ظروف مباراة ولكل مقام مقال على الأرض إلا أن في مدريد لا
نعترف إلا بالفوز ولا نرضى إلا بالإنتصار فمن متى أوساسونا وخيخون ينتصر
علينا ؟

التهليل الحاصل هالأيام لرونالدو بما حقق لا
أعده انتصاراً حقيقياً مهماً جداً , فما حققه برشلونة من دوري ووصول
للنهائي من ناحية الأبطال هو الأهم وهو الذي يجب أن يركز عليه . لا أفضل أن
نكبر الموضوع ونحتفل وكأن شيئاً ضخم تغير بفوز رونالدو بلقب الهداف لثاني
مرة في مسيرته , فالحقيقة تبقى بأن برشلونة هو من فاز بالليغا للآسف !
عموماً الموضوع والكلام لا يقف هنا فمن باب الحياد يجب قول ذلك , صحوة
مدريديه تأخرت كثيراً لعبنا خلالها دون ضغط وذلك بعدما ضمن برشلونة بشبه
رسمي لقب الدوري , والسؤال هنا ؟ هل الريال لا يبدع عندما يكون مطالب ؟ أم
أن ما سجلناه على فالنسيا من ستة أهداف وعلى إشبيلية من سداسية وعلى
ألميريا من ثمانية لا نستطيع تحقيقها وسط أو بداية الدوري ؟ . قد نستطيع
لكن لم نر ذلك بعد .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إلى مزبلة التاريخ !

موسم بنظري ليس حزين جداً للملكي إلا أنه وبنفس
الوقت ليس ذاك الموسم الذي يجب أن يبقى خالداً للأبد , مباريات مرت ودقائق
خضناها كسرنا بها كثير الأرقام وتجاوزنا بها كل العقد كما يحب الجمهور أن
يطلق عليها بينما أطلق عليها مسمى النحس الكروي الذي صاحبنا أمام برشلونة
فكسرناه وأي كسر أتى ؟ بتكتيك الملك مورينهو فوق أرض الميستايا وبأداء
بطولة ألغينا به فكر أن السيطرة هي مقام وأساس الكرة الأولى !, بينما كان
ليون الفرنسي يحظة بأهمية لدينا إلا أن مورينهو جعل ذلك ريحاً عندما لقيناه
درساً في الأبطال هذا الموسم , الأمر لا يقف هنا بل ثمة شيء جديد وعنصر
مستجد دخل للملكي من أوسع الأبواب . ليس لاعباً وليس جسداً بل روحاً
بأكسجين اسمه " تأثير مورينهو " .

علاقة جيده للغاية مع اللاعبين وتكتيك قلما
نعاني منه في المباريات , توازن دفاعي وهجومي ولعب على أن لكل مباراة
حسابات لوحدها وطبعاً باستثناء بعض وقليل المباريات التي افتقد الملكي بها
ميزات عدة , فمن تابع اولى مباريات الملكي هذا الموسم امام مايوركا
والتعادل السلبي بكل شيء وشاهد ختاماً ثمانية الريال على الميريا فسيعلم
وسيتعلم الكثير من الفرقات والنتائج التي أتى بها مورينهو وأتى بها أوزيل
ودي ماريا وسيأتي بها انتينتوف وشاهين وكاليخون ومن سيأتي لاحقاً ,
كلاسيكيات هذا الموسم هي من وضعت ألوان العام الحالي بجمالها وبتلوثها
وبحولها ومرها وما حصل فيها من إثارة وفقدان للروح الرياضية , حكمٌ أخطأ
ومدرب أفرط دفاعياً أدت لخروج الملكي من نصف نهائي يعده البعض نتئجة ذهبية
للملكي كونه عانى سابقاً

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

صورة الموسم ..

[ كيف تتغلب على التيك تاك ] .. كتابٌ ألفه
وترجمه البرتغالي بيبي , الذي اعتقد يومأ من الأيام أنه أسوأ لاعب لدينا ,
بيد أن مورينهو اكتشفه كمحور دفاعي وبه قطع الكرات عن ميسي وعن تشافي وعمن
ضايق حيث لم يكتفي بهذا بل تقدم وسجل خطورته وكاد أن يسجل هدفاً تاريخياً
بمرمى بينتو بنهائي الكأس بعد هجمة سريعة أنيقة من الملوك حينها , لو
تلاحظون جلياً بان بيبي كلما يلعب محور يبدع ويظهر أكثر ويرتبك أخطاء قليلة
بينما بعودته لقلب الدفاع لا نراه مميزاً كما لعب ضد برشلونة . وإن غاب
مرة في الكامب نو وغاب أكثر من نصف شوط في البرنابيو مما تسبب بفتح مجال
كبير لميسي للتسجيل , عموماً كما قلت ما قام به الملكي شيء ممتاز من تحقيق
للأرقام فـ53 هدف لن تمر مر الكرام كعدد أهداف ما سجلها رونالدو هذا الموسم


و الخمس والعشرين هدف التي قام أوزيل بصناعتها
والإنتصارات والمئوية التي سجلها الملكي والمدعومة بالهدفين ما هي إلا
عوامل محفزة لمعادلة نجاح الملكي هذا الموسم أو بالاحرى عدم فشل الخطة
الموضوعة في المخطط المدريدي الذي من هنا بدأ ومن خمسة برشلونة انطلق ومن
تقدم وتحسن مستوى الملكي سيتعزز حتى نضمن بنهاية الأمر الإحتفال بالسيليبيس
وبالممرات أو ما يعرف بالباسيليو لنهنئ أنفسنا كما فعلنا مع دوديك بلقطة
لم أجد تعليقاً أفضل مما قاله الدراجي بأن فريق ملك كالريال هو من يقوم
بهذه الأمور . حدنا لا يقف عند الإبداع والإتقان . مطالبون بالوصول لنهائي
ميونيخ 2012 م . ومطالبون بإيقاف برشلونة وإيقاف أعداء النجاح من الإتحاد
الأوروبي . كما سيلزم علينا درع الجميع العام المقبل فلا يجب علينا أن نفرح
كثيراً فبرشلونة سجل تفوقه بالنهاية وانتصر بالدوري . ومن هذه النقطة
وذكرنا لها يجب أن نبدأ بالعمل وللعمل سنقول مبروك .